Wednesday, March 30, 2011

زيارات مجتمعية

مجمع النقابات المهنية الاردنية

      تلعب النقابات المهنية الأردنية دورا كبيرا جدا في المملكة الأردنية الهاشمية, وكذلك لديها اهمية عظيمة بالنسبة الى دراستنا عن المجتمع الأردني.  زرنا هذا الاسبوع مجمع او مقر اغلبية النقابات المهنية الذي موجود في منطقة الشميساني قي العاصمة عمان.  كنّا ضيوف السيد علاء برقان وهو مسؤول العلاقات العامة للمجمع, فوصف تنظيم المقابات وشغلها ومسؤولياتها. 
      
      وصف اولاً منظمة النقابات الموجودة في المجمع فهي: المهندسين والمحاميين والاطباء واطبا الاسنان والصيادلة والمهندسين الزرعيين.  لدي كل نقابة طابق في المبنى ما عدا نقابة المهندسين التي موجودة في طابقين بسبب حجمها.  هناك ثمانية نقابات اخرى غير موجودة في نفس المبنى, فهي: الممرضين والجيولوجيين والاطباء البيطري والصحفيين والمقاولين والمحاسبين والفنانين والمؤلفين.  نقابة المهندسين اكبر واقدم واغنى النقابات, وكذلك استخدمها السيد برقان كمثال خلال مناقشتنا.  تتكون جميع النقابات المهنية الأردنية من تقريباً 180,000 عضو فثمانين الف من ذلك العدد مهندسين.  حتى يصير متخرج مهندس, يجب ان يدفع مبلغ للمشاركة في النقابة, والنقابة يجب ان تقبله ايضاً.  تعتمد العضوية المستمرة في النقابة على الدفعة الشهرية.
       
      من ناحية اخرى, تقدم النقابات المهنية فوائد لاعضاءها.  تعطي النقابات, مثلاً, قروض دون الفائدة فثلك افضل اختيار مالي مقارنة مع البنوك.  تقدم النقابات ايضاً خدمة يسموها تكافل, وهو مثل التأمين على الحياة. 

تنتخب كل واحدة من النقابات قائد, او نقيب, كل سنتين (او ثلاثة سنوات, حسب النقابة) فيكوّن مجموع هذه القادة مجلس النقباء وهو المجلس الاعلى الذي يقرر باسم جميع النقابات عن اي امر.  تدخل السياسة في هذه الانتخابات احياناً من خلال وجود أنصار بعض الاحزاب السياسية فيها.  المثير للاهتمام في موضوع النقابات المهنية هي الحقيقة ان لدى النقابات اكثر تأثير وقوة من الاحزاب السياسية في هذه الدولة.  نسب السيد برقان ذلك التأثير إلى منع الاحزاب السياسية في الأردن حتى عام 1992.  شغلت النقابات مركز الاحزاب خلال ذلك الوقت, فصارت قوية جداً.

المركز الثقافي الملكي

اصبح جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين قائد هذه الدولة عام 1991, فمنذ ذلك الوقت قام بجهود مكثفة ليحافظ على الثقافة الأردنية.  واحد من هذه الجهود هو انشاء المركز الثقافي الملكي الموجود في العاصمة عمان.  هدف هذا المركز هو تعزيز الثقافة الأردنية والعربية من خلال توفر الانشطة الثقافية للموطنيين واخرين.  تأتي اغلبية التمويل للمركز من صناديق الم

 يتكون المركز من قاعات كثيرة حيث تنعقد فيها انشطة ثقافية مختلفة مثلاً الافلام والمسرحيات والرقصات وحفلات موسيقية والمؤتمرات وغيرها.  تضمن مرافق المركز القاعة الملكية المصمَمة لتستضيف الملك ونظراءه القادة العربية.  بالاضافة الى ذلك, يضمن المركز قاعة المؤتمرات التي استخدمتها الحكومة الأردنية لكل المؤتمرات الرسمية العظيمة قبل بناء مركز المؤتمرات بجانب البحر الميت, والمسرح الرئيسي والمسرح الدائري وقاعة الأميرة فجر النساء زيد للمعارض وقاعة البليه والاستوديو.
          
المركز غير خاص للاستعمال الحكومي فقط, ولكن اي شخص او منظمة يريد ان يستخدم واحدة من القاعات يمكن أن يدفع مبلغ معين بالساعة ليجري نشاطه فيها.  مثال على ذلك هو امس حين قدمت الهيئة الملكية للافلام عدد من الافلام المصرية القصيرة في المسرح الرئيسي.  شهدت هذه الافلام مع بعض الطلاب الاخرين فكانت خبرة حلوة كثيرا لانه بيّن المخرج الثقافة المصرية للأردنيين والاجانب وتعلمت قليل اللهجة المصرية من خلال الحوار ايضاً.
          
اول الافلام تحت العنوان "ست بنات" كان وثائقي عن مجموعة من البنات المصريين الذين ساكنين مع بعض ودارسين في القاهرة.  المثير للاهتمام لي في هذه القصة هو انه من وجهة نظري, فكرة ست بنات ساكنين لواحدهم دون الرجال طبيعية في امريكا, في حين هذه الفكرة غريبة و اجنبية بالنسبة إلى العرب.  على كل حال, المهم انه المركز الثقافي الملكي هو ملتقى الثقافات المختلفة من حول العالم.

No comments:

Post a Comment